Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات
أخر الأخبار

لعنة المرور

يكتبها فاروق جويدة

أصبحت حوادث المرور أشباحا يومية تطارد الناس على الطرقات وفى صفحات الحوادث ولا يمر يوم دون أن تكون هناك كارثة..

◙ ينتابنى الألم والحزن كلما سمعت أو شاهدت فى وسائل الإعلام المختلفة عن حوادث الطرق الرهيبة، وتزداد أعداد ضحاياها من القتلى والمصابين.. وإننى أعتقد أن المركبة وصلاحيتها الفنية والطريق الممهد والمنار ليلًا، والذى يحتوى على الإشارات الدالة على وجود منحنيات ومطبات مع تحديد السرعات، وأن للعنصر البشرى الدور الأكبر، خاصة فى تجاوز السرعة المقررة ومحاولة تخطى الآخرين والسير عكس الاتجاه والهروب من الرادار بكل الوسائل، حيث يتعاون السائقون مع بعضهم للإفلات منه.. وبالطبع، فإن الابتلاء الأعظم هو تعاطى البعض المخدرات والمنشطات بكل أنواعها، وخاصة بعض سائقى النقل الثقيل ومقطوراته الخطيرة، ناهيك عن النوم أثناء القيادة ليلًا.

ولكن ما يضاعف أحزانى وأوجاعى هو ما يحدث فى مواكب الأفراح، والتى تنتهى للأسف الشديد إلى أتراح ومصائب وأحزان، خاصة لسيارة العروسين. ويحدث فى هذا الركب الكثير من الأفعال البهلوانية وكأنهم فى السيرك ويقومون بسد الطريق بل وإغلاقه تمامًا فى وجه القادمين خلفهم وأمامهم أيضًا لإثبات وجودهم..

وتسهم الدراجات البخارية فى تلك الكوارث المميتة بشكل كبير، وأيضًا هؤلاء الذين يتباهون بإطلاق الشماريخ والصواريخ بل والرصاص الحى مجاملة لأهل العروسين، ومعظمهم لا يجيد استعمال الأسلحة، وتنتهى فى كثير من الأفراح بنهايات مأساوية، حيث يُصاب أحد الموجودين بعيار نارى ويسقط قتيلاً أمام جموع المشاركين، بل والأدهى أن تصيب طلقات الرصاص بعض الجيران المتابعين للفرح من خلال شرفات منازلهم. وأُناشد الجميع اتباع هدى رسولنا الكريم بإعطاء الطريق حقه.

اظهر المزيد

allewaaelaraby

جريدة سياسية اجتماعية شاملة مستقلة تهتم بالشأن العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى