بتكليف من الرئيس «السيسي» ذوي الإعاقة في جولة إستثنائية
رحلة الأبطال إلى قلب العاصمة الإدارية

في مشهد يعكس التزام الدولة المصرية بدعم وتمكين ذوي الإعاقة، استقبلت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، صباح اليوم وفداً من طلاب الجامعات من ذوي الإعاقة، وذلك في مستهل جولة ميدانية إلى العاصمة الإدارية الجديدة. هذه الجولة تأتي تنفيذًا لتكليفات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، التي أعلنها في النسخة الخامسة من احتفالية “قادرون باختلاف”، حيث تم توجيه تنظيم زيارات خاصة لذوي الإعاقة للتعرف على معالم العاصمة الإدارية والمشروعات الكبرى التي تشهدها الدولة.
الطلاب الذين شملوا ذوي الإعاقة البصرية، السمعية، الحركية وطلاب الدمج، شاركوا في هذه الجولة بتنظيم من وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية ومؤسسة صناع الحياة، في إطار مبادرة “أحسن صاحب”. وكانت هذه المبادرة بمثابة خطوة لتوسيع آفاقهم وتأكيدًا على دورهم الفاعل في المجتمع المصري.
أثناء استقبال الطلاب، أعربت الدكتورة مايا مرسي عن سعادتها باللقاء، مشيرة إلى أن رعاية ذوي الإعاقة تحتل مكانة خاصة في قلب السيد رئيس الجمهورية، حيث خصص عام 2018 عامًا للإعاقة، وأصدر قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذي نظم حقوقهم ومكتسباتهم. كما حرصت الوزيرة على التقاط الصور التذكارية مع الطلاب، مؤكدة أن الدولة تعمل جاهدة لتقديم كافة أشكال الدعم والخدمات لذوي الإعاقة.



الجولة التي نظمها قطاع شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة التضامن، شملت مشاركة 70 من الطلاب، حيث تمت زيارة الحي الحكومي، مقر شركة العاصمة الإدارية، ومسجد الفتاح العليم، وكاتدرائية ميلاد المسيح. وقد تم عرض فيلم تقديمي عن العاصمة الإدارية الجديدة، الذي أتاح للطلاب فرصة مشاهدة المشاريع القومية الكبرى والتعرف عن قرب على الإنجازات الحديثة للدولة المصرية.
وفي سياق الجولة، أكدت وزارة التضامن الاجتماعي على أن الهدف من هذه الزيارة ليس فقط تعريف الطلاب بمشروعات العاصمة الإدارية، بل تعزيز دورهم في المجتمع ودمجهم بشكل أعمق في مختلف مناحي الحياة. ولأن هذه الجولة تأتي بالتزامن مع احتفالات السادس من أكتوبر، زاد ذلك من أجواء الفرحة والبهجة بين الطلاب، حيث شعروا بالفخر بمشاركتهم في حدث يعكس الإنجازات الوطنية الكبرى.
من جانبهم، أعرب الطلاب عن سعادتهم البالغة بهذه الجولة، موجهين الشكر إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على اهتمامه المتواصل برعاية ذوي الإعاقة، وعلى الفرص التي يوفرها لهم ليكونوا جزءاً من نهضة البلاد. وأكدوا أن مثل هذه الفعاليات تساهم في رفع معنوياتهم وتعزز شعورهم بالانتماء والفخر بوطنهم.
في ختام الجولة، أكدت الوزيرة أن هذه المبادرة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها الدولة لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع، مشيرة إلى أن هناك العديد من البرامج والمبادرات التي تستهدف تعزيز مشاركتهم في مختلف المجالات. وتعتبر هذه الزيارة جزءاً من سلسلة زيارات مستقبلية تهدف إلى توعية الطلاب بمختلف الإنجازات التي تشهدها مصر، وتكريس قيم الدمج والمشاركة.
تظل هذه الجولة واحدة من المبادرات العديدة التي تعمل على تحقيق الدمج الكامل لأبناء مصر من ذوي الإعاقة، في رسالة واضحة بأنهم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع المصري، وبأن الدولة تقف إلى جانبهم لتحقيق طموحاتهم وآمالهم في مستقبل أكثر إشراقًا.






