بقلم الكاتب السوداني (طلال الرحمن)
ليس عيباً أن يكون بيننا اختلاف في وجهات النظر ، ولكن المشكلة أن نعبر عن هذا الإختلاف بالشكل الذي يُنشئ العداء والكراهية” نتيجة لسطحية الآراء وضعف حجتها وأدب التحاور والنقاش وهدف الحوار النهائي الذي يتطلع أحدهم غالبنا فيه إلى إنتصار رؤيته برفع صوته وإنفعالاته وربما شتائمه أحياناً، السلوكيات التي لاتغنيه ولكنه يتذرع بها لإثبات مايريد ، ثم أن الحقيقة تضيع لأسباب تتعلق بالمصالح والرؤى المختلفة فيتم التلاعب بالكلمات وخداع المخاطبين بمشاعر زائفة ، يتكسب بها ذلك الشخص عاطفياً لأن همه هو المصلحة اللحظية، فتغيب الحقائق .
وقد تغيب الكثير من الحقائق عن الناس سنيناً ، لأننا أيضا لانبذل مجهوداً يوازي البحث عنها، ثم أن مصادر إستيثاقنا من الحقيقة كثيراً ما تتصف بعدم الأمانة والصدق ، وتعتمد أيضا على التجهيل ، وللأسف الشديد تجد قبولاً واسعاً.
ومع إنتشار الميديا زاد تغبيش الوعي بأساليب كثيرة ومتنوعة، للأسف هذا التضليل المتعمد يؤثر على وعينا ونضجنا وتحديد مصائرنا على المستوى الشخصي ومستوى المجتمعات والأوطان عموماً .
بقلم الكاتب السوداني (طلال الرحمن)
