Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تعليم وتدريب
أخر الأخبار

تأملات وطنية الثانوية العامة..الداخل والخارج

كتب أيمن عدلي
استقر اغلب ابنائنا كل في كليته بعد اتمام المرحلة الأولى والثانية من عملية التنسيق، ولعل منطقية الحدود الدنيا هذا العام لمختلف الكليات تنبأ بوقوفنا على المسار الصحيح بل وبداية السير عليه، ففي الوقت الذي كانت فيه أوائل الجمهورية يحصلون على ١٠١ في المئة وأكثر ووصل الحد الأدني لكليات الطب البشري لأكثر من 99.5 بالمئة كان نظام التعليم مصنف من أسوء الأنظمة التعليمية في العالم، أما وكانت اليوم المجاميع تتسق ومتوسط الدرجات فالأنظمة التعليمية الناجحة والمشابهة في العالم فهو مؤشر شديد الأهمية.
بالضرورة يقابل كل جديد بالرفض وهو نظرية طبيعية لنشر المستحدثات في العالم لكن من المهم الآن وقد رأينا مؤشرات هذا الجديد في النجاح أن نسير في الدورة الطبيعية من الاستيعاب والاستعداد لخوض المختلف من منطلق ثبوت مؤشر النجاح، ومن أهم ما يطمئن تجاه ما يقدم في المنظومة الجديدة هو تكاملها الدقيق مع منظومة التعليم الجامعي لتقدم لنا ما نحتاجه بالضبط من أجيال تسهم في إحداث طفرة وطنية.
رأينا الأقبال الكبير على كليات الذكاء الاصطناعي والبرمجة وسمعنا في أحاديث أوائل الجمهورية رغبتهم في دخول كليات يحبونها أو بحثوا وسئلوا فوجدوا أن لها المستقبل فاتجهولها، وعملت الدولة من خلال منصات وزارة التربية والتعليم على فتح أفق الشباب لهذا الجديد، واتجه مكتب التنسيق لتقليل المقاعد في كليات عديدة بما يسهم في دفع الطلاب للمسار الذي يحقق لهم بالفعل مستقبلا ثريا.
أصبحت لدينا تحركات طيبة جدا مع جيل أنهي تعليمه الثانوي ليبدأ حياته الجامعية وتكوين شخصيته وهنا أحدثهم ولن أخاطب أولياء الأمور، وأقول عليكم أن تعرفوا أن العالم الآن لا يقنع بشهادة جامعية مهما كانت طبيعتها عليك باكتساب المهارة الكاملة التي تؤهلك لهذا المجال الذي اخترته، لتفهم جوانبه وتلم بأبعاده حتى تضمن لك مكانك.
أما الطلاب المقبلين على الثانوية العامة فعلى أولياء أمورهم أن يساعدهم للابتعاد عن صخب السوشيال ميديا فيما يتعلق بإلغاء المواد ودمجها فالسنة أهم من ذلك بكثير عليهم أن يثقوا في من يتخذ القرار بناء على ما سبق وليبدئوا الأن في عام من الفهم والإبداع والاتساق مع المدرسة ليستوعبوا منها المنهج بالفعل، فهذه المقررات لم توضع للتجربة لكنها تكتب وفق معايير نفسية كثيرة يتطلب استيعابها الاتساق مع المدرسة وهو ما تتحرك له الدولة، ونشيد به جميعا، لنرى جيلا يقدم المختلف وما أعظم فرصتهم.

اظهر المزيد

allewaaelaraby

جريدة سياسية اجتماعية شاملة مستقلة تهتم بالشأن العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى