Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات

الناس مقامات

في حياتك مقامك حيث أقمت نفسك ، وفي حياة الآخرين مقامك هو كيف تعاملت ، كيف تركت كيف كان أثرك ؟

بقلم (فاطمة سرحان)

نعيش الحياة بطولها ولانصل للسعادة إلا بالرضا ، فإذا وجدناه وجدنا مفتاح السعادة ، مفتاح الشعور الحقيقي بالحياة ولكن الرضا لايعني أن ينتقص كل منا من ذاته  لأجل شيء آخر أو شخص آخر ولايعني أن نرضى بأقل مما نستحق وبابعد مايكون عن أمنياتنا.

هل معني هذا أن التضحية شيء خاطيء؟

 هناك فرق بين التضحية التي يقابلها حب ، والتضحية لشراء ولاء من نحب فمهما بلغ إحتياجنا للأشياء والأشخاص لايجب أن ننسي أبدا ان الحب والعطاء ليست سلع تشتري بالمال .

 فكم من علاقات صداقة وحب وزواج وعمل فسدت وأمامنا أمثلتها كل يوم تثبت أن المبالغة في الحب والمبالغة في الصبر والعطاء أمام  خذلان متكرر لايضمن بقاء هؤلاء ، فهناك حكمة تقول : “كلما بالغت في تقدير شخص ما فإن هذا الشخص سيقلل من قدرك بقدر مابالغت في قدره “

 هكذا تأتي  النتيجة عكسية  ككابوس يصفع وجوه كل من قللوا من سقف توقعاتهم وأحلامهم واستحقاقهم حتي سقط فوق رؤوسهم وسقطت معه العلاقة اياً كان مسماها أو معناها.

العطاء المبالغ  يفتح باب التمرد علي مصراعيه ، باب للذاهبين بلا عودة الفارين من فكرة البقاء الزاهدين في من فعلوا الكثير والكثير لأجل بقائهم .

إن التخلي عن حب النفس وتدليلها سيؤدي بنا لامحالة في كل مرة  الي الوقوع في فخ الشخصيات السامة التي لن تجذب حياتنا سواها فكل مانفكر به يأتي وكل مانتوقعه يحدث لأن الافكار تجذب الكثير من الأقدار .

وفشلنا في منح الحب لأنفسنا سيفقدنا إياه في كل قلب سنقابله علي طول الحياة لان فاقد الشيء أكثر من يمنحه وأكثر من يحرم منه لأن الاحتياج سيجعل صاحبه في حالة لهث طوال الوقت ،  دون أن يفكر لحظة في أن يتوقف لينظر للطريق ليميز إن كان طريق الخطأ أو الصواب .  

من وجهة نظري أن وقت الخسارة يجب أن نتعامل بمبدأ تعلم الدرس وعدم تكرار الخطأ ولا داعي لا انتظار ندم الآخرين علي خسارتنا فحتي هذا الندم أن حدث لن يعود بالفائدة علينا لان الندم ليس معناه اننا سنستعيد منا كل ما ذهب مع أشخاص عودناهم فقط علي الأخذ دون العطاء

 في كل العلاقات ايا كان مسماها اعطي بقدر ماتاخذ وضع نفسك والاخرين  في القدر والمقام الذي تستحقه ويستحقونه حتي لاتصل لمرحلة انتظار الندم علي نفسك الجوهرة التي دفنتها بنفسك في التراب وتنتظر أن يعرف الآخرين قيمتها

لنكن كالورود أثرها طيب ومبهج ورغم شوكها يعشقها الجميع

لانرضي بما لا يشبه احلامنا وبمن لايشبه قلوبنا ولنصدق أن الوقت المناسب  للتغيير يظل مناسبا صالحا حتي وان كانت اللحظة الأخيرة في العمر  فيكفي اننا عرفنا طعم تقدير النفس ولو لحظة واحدة

ومن العقل أننا إذا فكرنا  في العمل بمثل احنا ندي عينيا للي يشيلنا في عينيه أن نتذكر جيدا أننا  يجب أن نحتفظ بقيمة ان نظل نري بها جيدا  حتي يكون لمقام من نحمله فيها قيمة

اظهر المزيد

allewaaelaraby

جريدة سياسية اجتماعية شاملة مستقلة تهتم بالشأن العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى