الكاتبة الصحفية مها متبولي تكتب
تابعت مداخلة شيرين عبد الوهاب مع عمرو أديب ،فرغم حالتها الصحية السيئة واصابتها باضطراب في ضربات القلب الذي تتسارع دقاته بدون انتظام تحاملت على نفسها ، لتوضح تفاصيل خلافها مع “روتانا”.
قالت كلاما كثيرا يعبر عن حالة الخذلان وانكسار الكبرياء وشتات الروح، وادركت من خلاله انها تحترق، تتقلب على جمر النار، ،وكأنها قطعة بخور تنشر عطرها، وتحاول أن ترمم نفسها، لكنها لا تتورع أن تضرب في كل اتجاه .
عرفت شيرين عن قرب ، وعاصرت ردود فعلها تجاه الكثير من الأزمات، وأعي أنه ليس لديها كنترول على تصريحاتها، لكني اليوم التمس لها العذر ، فهي تصارع من أجل العودة للحياة، لقد فقدت كل شيء ، ولم يبق لها سوى فنها فهو الوحيد القادر على أن يجعلها تتجاوز محنتها.
شيرين التائهة الموجوعة المصدومة تبحث عن طوق نجاة، تتحدث من أعماق النفس، تتلمس طريقها رغم الظلام، رافضة أن تكون “الحيطة المايلة” التى تعلق عليها “روتانا” فشلها ، وتؤكد أنها صنعت أغاني كسرت الدنيا بدون شركة ولا يحزنون متنصلة من ذل الاحتكار وسطوة الكفيل.
وكان كلامها يحمل رسالة عتاب لكل الأصدقاء والخصوم والاعداء ، فهي تريد أن تنهض من كبوتها ، وكانت تتمنى أن تساندها “روتانا” ، وتمد لها يد الرحمة،
لكنها فوجئت بمحاولة لتحطيم فنها بمطرقة العقود والاحتكارات والبحث عن عائد حفلات اللايف والتعويضات .
بصراحة شديدة يمكن أن أقول أن “روتانا” فشلت مع شيرين لأنها أرادت أن تحولها من مطربة إلى مشروع استثماري غير قابل للنقاش.
وفشل ارتباطها مع حسام حبيب لنفس السبب، فالكل يبحث عن الفائدة متناسين أنه لا قيد على فن أو ابداع.
ولكن للأسف شيرين التي لم يرحمها أحد هي الضحية سواء لشركة الانتاج المتعنتة والتي تعمل على أن تجهض موهبتها وتجمد نشاطها وتضعها في ثلاجة المطربات.
أو لحسام حبيب الذي قام بعزلها عن الناس، واجتهد ليحطم ثباتها النفسي والمعنوي ، تاركا لها عقدا نفسية عميقة، وماساة قاتلة حتى كرهت أنوثتها وحلقت شعرها، وصارت محتارة ضائعة تبحث عن الخلاص.
كان صوت شيرين متقطعا وهى تتحدث يبعث في النفس حزنا ليس ككل الأحزان أنه حزن الوقوف بعد ألم السقوط والانكسار .هي فقط توجه لجمهورها آخر نداء.
فيا جمهور شيرين الحبيب.. يا من تغفرون لها كل شيء ..انتم المحبون الأوفياء وليس شركات الانتاج أو طليقها الباحث عن النفوذ والجاه..
ادعموها لتتمسك بالأمل في البقاء والغناء
