الكاتبة الصحفية هبة عمر تكتب:
أصل الحكايه هو المهم دائما حتي يمكن الحكم علي ما آلت إليه فيما بعد ، وأصل الحكايه أن الأرض المعروفة بإسم ” فلسطين” كما تصفها “وكيبيديا” هي المنطقه الجغرافيه الواقعه جنوب شرق البحر المتوسط وبلاد الشام حتي وادي الأردن وهي نقطة عبوروتقاطع للثقافات و الحضارات والتجارة والسياسة وتاريخ الأديان وأقيمت عليها دوله لليهود عقب حرب١٩٤٨ بعد تهجير مئات الآلاف من الفلسطينين من وطنهم قصرا ،وهي الحقيقه التي غابت عن فكر ووجدان الأجيال العربيه الجديده، فهي لاتري سوي أن الأمر الواقع لايمكن تغييره، وأن القضيه لم تعد تهم أحدا.
منذ المؤتمر الصهيوني الأول عام ١٨٩٧ بدأ المسعي الذي إستمر حتي الآن لمحو دولة فلسطين وتأسيس دولةإسرائيل، وحين نشأت الحركه الصهيونية في أوروبا أسست مجموعة “عشاق صهيون” وطالبت بإقامة دوله خاصه باليهود في الأرض التاريخية المعروفة بإسم فلسطين ، والتي كانت حينها جزءا من الدوله العثمانية ويسكنها الفلسطينين بشكل رئيسي بينما لا يشكل سكانها من اليهود سوي نسبة ٨٪ فقط( حتي عام ١٩٢٠) وبالطبع لقي هذا المشروع غضبا شعبيا ورفضا من كل الشخصيات السياسيه وبعض الحكام العرب، بينما إلتزم بعضهم الصمت ومد بعضهم يده للحركة الصهيونية لنيل رضا الحكومه البريطانية التي ترعاها،قبل أن تؤيدها أيضا الولايات المتحده الأمريكيه وفرنسا حماية لمصالحها في المنطقه ، وفي سبيل هذه المصالح لم تلتفت لعمليات التهجير القصري لأهل فلسطين(نحو مليون فلسطيني بين عامي ١٩٤٧و ١٩٤٨)، ولم تهتم بالمجازر التي تعرضوا لها علي مدي عشرات السنين، والتطهير العرقي وإستهداف القري والبلدات الفلسطينية، ولكنها إعتبرت كل أنواع المقاومه ضد المحتل نوعا من الإرهاب، وأطلقت أبواق الآله الإعلاميه الجباره لترسيخ حق إسرائيل فوق كل الحقوق الإنسانيه والتاريخية لشعب فلسطين، حتي أصبح نحو نصف الشعب الفلسطيني من اللاجئين، ولم تنجح مبادرات السلام ولا الوعود الأمريكيه المتتالية في توفير حل عادل يقبل به الجميع، وتجاهل الجميع الإجابه علي السؤال “ماذا يمكن لشعب محاصر برا وبحرا وجوا أن يفعل؟” فالسلام يبدأ فعليا حين يتحقق العدل.
الأرض المعروفة
أصل الحكايه هو المهم دائما حتي يمكن الحكم علي ما آلت إليه فيما بعد ، وأصل الحكايه أن الأرض المعروفة بإسم ” فلسطين” كما تصفها “وكيبيديا” هي المنطقه الجغرافيه الواقعه جنوب شرق البحر المتوسط وبلاد الشام حتي وادي الأردن وهي نقطة عبوروتقاطع للثقافات و الحضارات والتجارة والسياسة وتاريخ الأديان وأقيمت عليها دوله لليهود عقب حرب١٩٤٨ بعد تهجير مئات الآلاف من الفلسطينين من وطنهم قصرا ،وهي الحقيقه التي غابت عن فكر ووجدان الأجيال العربيه الجديده، فهي لاتري سوي أن الأمر الواقع لايمكن تغييره، وأن القضيه لم تعد تهم أحدا.
منذ المؤتمر الصهيوني الأول عام ١٨٩٧ بدأ المسعي الذي إستمر حتي الآن لمحو دولة فلسطين وتأسيس دولةإسرائيل، وحين نشأت الحركه الصهيونية في أوروبا أسست مجموعة “عشاق صهيون” وطالبت بإقامة دوله خاصه باليهود في الأرض التاريخية المعروفة بإسم فلسطين ، والتي كانت حينها جزءا من الدوله العثمانية ويسكنها الفلسطينين بشكل رئيسي بينما لا يشكل سكانها من اليهود سوي نسبة ٨٪ فقط( حتي عام ١٩٢٠) وبالطبع لقي هذا المشروع غضبا شعبيا ورفضا من كل الشخصيات السياسيه وبعض الحكام العرب، بينما إلتزم بعضهم الصمت ومد بعضهم يده للحركة الصهيونية لنيل رضا الحكومه البريطانية التي ترعاها،قبل أن تؤيدها أيضا الولايات المتحده الأمريكيه وفرنسا حماية لمصالحها في المنطقه ، وفي سبيل هذه المصالح لم تلتفت لعمليات التهجير القصري لأهل فلسطين(نحو مليون فلسطيني بين عامي ١٩٤٧و ١٩٤٨)، ولم تهتم بالمجازر التي تعرضوا لها علي مدي عشرات السنين، والتطهير العرقي وإستهداف القري والبلدات الفلسطينية، ولكنها إعتبرت كل أنواع المقاومه ضد المحتل نوعا من الإرهاب، وأطلقت أبواق الآله الإعلاميه الجباره لترسيخ حق إسرائيل فوق كل الحقوق الإنسانيه والتاريخية لشعب فلسطين، حتي أصبح نحو نصف الشعب الفلسطيني من اللاجئين، ولم تنجح مبادرات السلام ولا الوعود الأمريكيه المتتالية في توفير حل عادل يقبل به الجميع، وتجاهل الجميع الإجابه علي السؤال “ماذا يمكن لشعب محاصر برا وبحرا وجوا أن يفعل؟” فالسلام يبدأ فعليا حين يتحقق العدل.
