Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات
أخر الأخبار

لعن الله من انتهكها!

الكاتب الصحفي عبدالله عبدالسلام يكتب

بعض رواد السوشيال ميديا حولوا صفحاتهم وحساباتهم إلى بث حى لحياتهم. كأنهم أبطال فى تليفزيون الواقع. كلما زاد عدد متابعيهم، تضاعفت مساحات الكشف عن أدق التفاصيل اليومية. العائد المادى يلعب دورا كبيرا، لكن السمات الشخصية لها تأثيرها أيضا. يأخذ هؤلاء الجانب الإيجابى من نشر غسيلهم النظيف وغير النظيف، لكنهم لا يدركون أن الأمور سترتد عليهم بأسرع مما يتصورون.

قبل أيام، رفعت الممثلة والمغنية جنيفر لوبيز قضية طلاق من زوجها الممثل والمخرج بن أفليك. الأسباب كثيرة لكن افتقاد الخصوصية كان السبب الرئيسي. لوبيز اعتبرت الزواج، الذى استمر عامين فقط، فيلما سينمائيا يستعرض كل تفاصيل الحياة الزوجية ويشاهده الجمهور. أهم أحداث العلاقة تحولت إلى كلمات أغان بل إنها أنتجت فى فبراير الماضى فيلما وثائقيا ضمنته كل رسائل الحب والصور والخلافات التى حدثت فى علاقة الزوجين. لوبيز نفسها، كانت قد أرسلت تفاصيل تحضيرات حفل الزواج وتفاصيله عبر البريد الالكترونى إلى ملايين المعجبين.

ماذا تسمى ذلك؟ أى شيء إلا أن يكون زواجا. علاقة معروضة على الرأى العام لم يكن ينقص إلا أن يصوت المعجبون بالرفض أو القبول لكل تصرف أو سلوك فيها. الزوج حاول التأقلم مع رغبة زوجته الجارفة فى إطلاع الجمهور على خبايا العلاقة، إلا أنه يؤمن بأن الأمور الخاصة مقدسة ومميزة وشخصية للغاية. كان الطلاق نتيجة طبيعية. قد تكون ما فعلته لوبيز هو الحد الأقصي، لكن للأسف هناك أزواج وزوجات لديهم نفس الرغبة والحلم بالأضواء والشهرة. بعضهم تشعر أنه منساق نحو هذا الطريق طلبا للمال وبعضهم لديه جينات حب الظهور والشهرة حتى للأسباب الخطأ، كأن يقوم أحدهم بنشر صورته، وهو مصاب بجرح فى ساقه أو وجهه. لا يهمه ما يقول الناس عنه أو صورته لديهم. تلك طبيعته التى لا يستطيع تغييرها.

ضغوط العيش فى دائرة الشهرة والأضواء موجودة فى كل زمان ومكان، وقد زادت بشدة مع ظهور مواقع التواصل. لا ينجو منها إلا من كانت لديه إرادة وإيمان بحرمة الحياة الخاصة وقدسية الزواج.

اظهر المزيد

allewaaelaraby

جريدة سياسية اجتماعية شاملة مستقلة تهتم بالشأن العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى