وزير الاوقاف: بالمؤتمر الدولي للأعلى للشئون الإسلامية «دور المرأة في بناء الوعي»

قال الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف: إن المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف وهو المؤتمر الأول للوعظات وعنوانه دور المرأه في بناء الوعي.
ستدور أبحاث المؤتمر وأطروحاته ومناقشاته وسوف نوصل معا المعاني والآفاق الكريمة التي نريد إيصالها للعالم من اعتزازنا بالمراة وتكريم ديننا الحنيف لها والإبانة عن دورها الجليل تاريخا وواقعا ومستقبلا في صناعة الوعي وفي خدمة المرأة لديننا ووطننا والإنسانية كلها.
وعن القضية الثالثة في هذا المؤتمر، أشار الوزير إلى السيدة الجليلة الكريمة حرم رئيس إندونيسيا الأسبق الرئيس عبد الرحمن، قائلا ” أرحب بها ترحيبا خاصا وأعرب عن سعادتي البالغة وسروري بتشريفها لنا اليوم، وأشكرها لقبول دعوتنا لحضور المؤتمر، حيث قامت بدورها الوطني سيدة أولى، ثم قامت بدورها الإنساني راعية لمبادرات إنسانية وأعمال خيرية ممتدة لمختلف أنحاء إندونيسيا فهي رمز نسائي جليل يقدم للعالم صورة مشرفة للمرأة المحبة لوطنها المؤمنة بالإنسان مهما كان عرقه ودينه، فكل التقدير والود والاحترام”
وتحدث الوزير عن القضية الرابعة قائلا ” كم ربط القرآن الكريم وجداننا جميعا كمسلمين بالسيدات العظيمات فكم حدثنا عن حواء عليها السلام وعن بنات سيدنا لوط وعن سيدتا سارة وكم حدثنا القرآن عن سيدتنا هاجر وكم حدثنا عن أم موسى عن أخت موسى وعن زوجة موسى وعن امراة عمران وعن امراة أيوب وعن مريم ابنة عمران وعن ملكة سبأ وعن صاحبة سورة المجادلة وسيدات البيت النبوي من امهات المؤمنين وحديث القرآن عنهن في سورة الأحزاب حتى نصل إلى سورة أخرى كاملة من سور القرآن الكريم سميت باسم امرأة وهي سورة المجالة أو سورة المجادلة إلى أن يتوج القرآن الكريم ذلك بقوله جل جلاله “وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ”، ثم يأتي الهدي النبوي الشريف في قوله صلى الله عليه وسلم ” اسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا” وفي قوله ” خَيرُكم خَيرُكم لأهلِه، وأنا خَيرُكم لأهلي” وفي قوله ” النِّساءُ شقائقُ الرِّجالِ” وفي قوله صلى الله عليه وسلم ” فإنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بأَمَانِ اللهِ ” وفي قوله صلى الله عليه وسلم ” أُحَرِّجُ عليكم حقَّ الضعيفينِ : اليتيمُ، والمرأةُ” مع إجلال الشرع لقدر الأم وهذا نداء السماء في وجداننا شاهد علينا بما ينبغي أن نتخلق به في معاملة المراة وفي دعم القيام بدورها ورسالتها على أكمل وجه.
وأوضح الأزهري في القضية الخامسة أنه إذا كان المؤتمر عن المرأة ودورها في بناء الوعي فإن المرأة الفلسطينية في مقدمة نساء العالم صبرا وتحملا. وقال وزير الأوقاف إن المرأة الفلسطينية في مقدمة نساء العالم صبرا وتحملا وصمودا، وقد حفرت في وعي الأجيال المتعاقبة اسم فلسطين، وإن هذا الاسم لن يمحوه عدوان صارخ ولا قتل ولا حصار ولا تجويع ولا إبادة ولا تنكيل، وقد تحملت المرأة الفلسطينية مرارة فقد الزوج والأب والأهل ومرارة ثكل الولد وقامت ولا زالت تقوم ببناء الوعي في الأجيال على الثبات على الأرض وعدم قيول التهجير والنزوح وتقدم الابن تلو الآخر شهيدا فداء للأرض والوطن، فتحية احترام وإجلال لهذه المرأة العظيمة. وتابع :”بكامل الوفاء والاحترام والإكرام حتى تنحسر معدلات الطلاق وتزول كافة صور الانتقاص والأذى والتعدي لفظيا ومعنويا على المرأة حتى تستقر الأسر وتسكن النفوس وتأتلف القلوب وتؤدى الحقوق وتعمر الأوطان، وأجدد الترحيب الحار بحضراتكم جميعا في بلدكم الثاني مصر داعيًا لكم بطيب الإقامة، متمنيا لكم سلامة العودة الى أوطانكم”.






