Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
فنون وثقافة

الألفية الماجنة

تذكرت اليوم الفنان الراحل حلمي بكر بالكثير من الإشفاق أثناء إستماعي لأحد ألحانه (في قلبي جرح) والذي غناه الراحل عماد عبد الحليم ، ذكرتني كلمات الأغنية وتناسبها مع السنوات الأخيرة من حياة حلمي بكر بما كابده من سخط وإنتقاد وإتهام بالفظاظة ثم إستهلاكه إعلامياً في برامج حوارية هزلية هدفها الأول إستثمار عصبيته وتلقائيته في خلق الربح من المشاهدات ، كم كان حريصاً على مهنته محباً لها مدافعاً عن هيبتها فعوقب على ولائه . ويحضرني أيضاً في هذا المقام ما يقابله النقاد إن كان القلم صريحاً مكشوف الوجه ، كمثال الناقد طارق الشناوي وما يقابله من عداوة وإتهامه بشخصنة الأمور ضد أطراف أو لصالح آخرين ، وبقدر ما يهاجم طارق الشناوي ويتهم بالتعدي والتجريح في شخوص الفنانين والأعمال الدرامية بقدر ما أجده ناقداً رحيماً صبوراً أمام تفاهة معظم ما يعرض وما يذاع ،

لا مكان للعجب تحت سنابك هذه الألفية الماجنة ،، مستساغ أن تشن الحروب ضد المصلح ويُنصَف الخلل !! ، ماسوخية المجتمع تخطت تفريط العامة والخاصة على حد سواء في حق أعينهم وآذانهم والزج بحواسهم في الضلال إلى درجة الدفاع عن المرض ومحاربة الاطباء .. إبتلاع وجبات سامة والإستمتاع بسمومها ، إبتلاع شامل كامل دون تصنيف أو طبقية في التناول ، سرطنة دورية للفكر والتذوق بكامل موافقة المضرورين ، هذه ليست قسوة في حق الجماهير ولا إصطفاف إلى جانب شخصِ ملحن أو ناقد ، وإنما هي سرد واقعي لسيناريو عبثي سيذكره التاريخ يوماً ما بألفاظ نابية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى