علاء مرسي عالمي ضل طريقه للمحلية
كلما مر أمامي مشهد للفنان علاء مرسي عى إختلاف نوع الأعمال ، تصاحب مروره صوراً متلاحقة في ذهني لمجموعة من وجوه السينما العالمية ذوي الطراز الخاص من حيث تشريح الوجه والتحكم في الحواس ، إنفعالاته وشدة إخلاصها في إيصال الرسائل ، خاصة في تجسيد حالات السيكودراما ، تجسيد القلق ، التوتر ، الرهبة ، الهزات النفسية وضعف الثقة ، نطقه لجمل الحوار وتوظيفه لمخارج الصوت بما يتلائم مع الحالة ، كلها أمور تؤهله ليكون أحد أفراد صف آخر من العاملين بالصناعة ، ربما لم يشاهد الكثيرون أدواراً لعلاء مرسي يجسد بها شخصيات مختلفة عن التي إعتادها الجمهور منه ، نظراً لتوظيف المخرجين له في تلك النوعية المعتادة له بشكل روتيني مقولب ” أكلاشيه” ، لكن من يشاهد له أدواراً أخرى مختلفة سيدرك أنه قادر على تقمصها بمستوىً لا يقل عن مستواه في القالب اللصيق به معظم الوقت ، ربما لو كان علاء مرسي أحد الطامحين والمعتادي السفر للنصف الغربي من الكوكب لكان الآن إسماً هاماً في أروقة بلاتوهات هوليوود .
لا يعلم الكثيرون أيضاً أن علاء مرسي كان صاحب مشروع ثقافي جدير بالإحترام ، حيث قام بقافلة تجوب محافظات مصر بحثاً عن مواهب شابة وإكتشافهم ومساعدتهم في تقديم أعمال مستقلة من خلال ورش عمل جادة ، مساهمة منه في إثراء الحراك الفني في مصر ، ولم يسع يوماً للتظاهر والرياء الإعلامي بمشروعه مصطنعاً البطولة ، ولم يروج إعلامياً لجهاده في هذا الطريق .






