إعداد / نهاد كرعو
تتزايد هجمات تنظيم داعش على مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بشكل يثير القلق من عودة التنظيم من جديد، في ظل الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف، والمكلفة بمهمة القضاء على داعش.
وبحسب آخر إحصائية صدرت عن منظمات توثق هجمات داعش بشكل يومي، كالمرصد السوري، فقد وثِّق حتى الآن أكثر من 200 هجوم نفذه التنظيم على نقاط أمنية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، ومؤسسات مدنية تابعة للإدارة الذاتية، بالإضافة إلى استهداف سيارات عسكرية، وخطف المدنيين الذين سبق أن تعرضوا للتهديد من خلايا التنظيم لدفع مبالغ مالية فُرضت عليهم من قبل التنظيم.
وزادت الهجمات بعد سقوط نظام الأسد وسيطرة هيئة تحرير الشام على الحكم في ال8 من شهر كانون الأول عام 2024، وخاصة بعد استيلاء التنظيم على ترسانة ضخمة من الأسلحة نتيجة فرار عناصر الأسد من قطعهم العسكرية، بالإضافة إلى فرار الميليشيات الإيرانية من سوريا وسيطرة خلايا التنظيم على مستودعات الأسلحة الخاصة بها.
وينشط التنظيم بشكل كبير حالياً في مناطق ريف دير الزور، وريف الرقة، وريف الحسكة، حيث يخوض في تلك المناطق حرب عصابات ضد قوات سوريا الديمقراطية من خلال استهداف الأرتال العسكرية التابعة لقسد، ثم الفرار إلى جهات مجهولة.
وفي المقابل، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية، بمساعدة التحالف الدولي، من القبض على مجموعة من أمراء داعش البارزين في الريف الشرقي لمدينة دير الزور خلال العام الجاري.
وبعد أعوام من إعلان هزيمة داعش في سوريا عام 2019 من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يبقى السؤال الأهم لدى السوريين: متى ينتهي داعش بشكل فعلي في سوريا ويعود الأمن والاستقرار إلى المنطقة؟
