سياسة

المفكرون يفككون شفرات اللعبة بمؤسسة شيحة

الولايات المتحدة والشرق الأوسط

بقلم / وليد جنيدي

في حضرة أئمة التاريخ السياسي ولفيف من العقول الواعية والقلوب النابضة بعشق الوطن تم اللقاء بمؤسسة شيحة للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة  بحضور أعضاء المؤسسة الإفريقية للتطوير وإنماء القدرات  د حسن موسي ، ومؤسسة (صوت مصر) بحضور مؤسسها : مهندس/ ناجي سليمان.

تم عقد ندوة بعنوان الولايات المتحدة الأمريكية والشرق الأوسط بإدارة من الإعلامية الدكتورة أسماء البطريق ، وبحضور الدكتور جمال شقره أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر

والسفير محمد العرابي وزير الخارجيه الأسبق.

تبادل المختصون في هذه الندوة آراءهم حول التواجد الأمريكي في الشرق الأوسط والمستجدات الخطيرة التي طرأت على دول المنطقة والتي باتت تثير القلق في الشارع المصري خاصة مع الإضطرابات الحدودية التي تزايدت مع عملية طوفان الأقصى وإجتياح غزة ورفح ، وأيضاً التوتر المائي في مياه البحر المتوسط حول صراعات حقول الغاز والأطماع المحيطة ، ولدى حضوري لهذه الندوة شهدت نسباً عالية من الإدراك للموقف لدى المختصين والحضور حيث عبرت كلماتهم عن آراء منطقية وتحليلات دقيقة تنم عن كامل الوعي بما يدور في العالم الخارجي وما يحيط بالحدود المصرية من تحديات .. حرب عالمية وشيكة ، تربص ودقات متسارعة بقلب الكوكب ، ومخططات ملهوفة التنفيذ بشكل غير مسبوق ..

وقد تحدث الدكتور جمال شقره في موضوعات عدة كان أهمها طرق الولايات المتحدة في الصراع من أجل البقاء وتخطي صحوات الموت التي مرت بهم في محطات عدة من حياة الولايات المتحدة وبمناسبة تلك القضية إستحضر الدكتور جمال مرحلة (صمويل هنتنجتون) وفكرته ” صراع الحضارات ” التي أججت صراع الاديان في العالم ، وطرح السفير محمد العرابي أفكاراً عديدة مفادها أن وقف إطلاق النار في غزة ليست هي نهاية المطاف وذيل ذلك بعبارة : ” لكن وماذا بعد ؟ ” وكان لي رأي وافقني عليه كل من معالي السفير محمد العرابي وزير الخارجية المصري الأسبق ،  والدكتور جمال شقره ، حيث أن لدي إعتقاد شبه راسخ بأن ظهور مصر على الساحة في السنوات الأخيرة كلاعب واضح البروز وخصم عنيد قاوم ولازال يقاوم ضغوط وتداعيات الحرب الباردة في ثبات ، رغم الإنهاك الإقتصادي والضغوط السياسية وخارجياً من متربص ومستعمر وعدو عتيق ، والضغوط السياسية والشعبية داخلياً من قليلي الوعي وأصحاب المصالح ، ملف النيل والضغط المائي ومحاولات الأختراق الحدودية ومحاولات التهجير لسيناء وغيرها من التحديات ، وأكد الدكتور جمال شقرة على أن أكبر مشكلات مصر الحالية هي الخطر على الأمنين الغذائي والمائي في ظل صراعات روسيا وأوكرانيا والتي تعتمد عليهما مصر في قطاع كبير من واردات الغذاء متمثلة في القمح وخلافه ، وأفاد الدكتور راضي عبد المعطي رئيس جهاز حماية المستهلك سابقاً والأستاذ بكلية الشرطة حالياً بأنه يختزل دور الولايات المتحدة فيما يدور بالعالم في الإدارة الأمريكية كمجموعة مصغرة داخل الدولة تحمل مهمة خاصة موجهة من لوبي عالمي نعلمه جميعاً ونعلم أهدافه ، فاصلاً بين الولايات المتحدة كدولة وكيان مكون من أعراق مختلفة وولايات وأنظمة وبين سكان البيت الأبيض ومعاونيهم المنتميين لأجندة ودوافع تحرك هذه المجموعة بعينها . كما اكد اللواء أحمد جمعة على أننا نعاني كمنطقة عامة من نجاح المخطط الماسوني الصهيوني بدرجة كبيرة وأن مصر خاصة ستقابل دورها قريباً بعد نجاح القضاء على معظم دول المنطقة مما يدعو للتحضير السريع لمواجهة القادم ، واضاف المهندس ناجي سليمان مصري أمريكي  أفاد  بأن الولايات المتحدة اصبحت واقعاً في العالم وهي التي تدير العالم في واقع الامر وأن هذا أمر يجب التسليم به والتعامل معه بوعي وأن أهداف الولايات المتحدة في الشرق الاوسط تتلخص في ثلاثة نقاط هي : (أمن إسرائيل – النفط  – إحتواء روسيا والصين) حيث أن منطقة الشرق الاوسط بالنسبة لأمريكا وللعالم من أهم مصادر الرزق .. فنحن أصحاب النفط ، والثروات الطبيعية ، ونحن البقرة الحلوب ، ونحن أيضاً المستهلك الاكبر والمستورد الأعم

إضافة إلى الشخصيات الموقرة السابقة ، حضر الندوة العديد من الخبراء كالدكتور حسن موسى والمهندس ناجي سليمان والدكتورة هنادي سلطان ، وتمت تغطيتها من قبل عدد من القنوات الفضائية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى