Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أحدث الأخبارشؤون عربيةفلسطينمقالات

رحلة الأمل والألم

بقلم وائل العشري

العالم كلة بأسره كان يشاهد مشهدآ للتاريخ بل توقف التاريخ عندة وهو مشهد لكل الأجيال الحالية والقادمة .وهو المشهد الذي اذهل العالم بأسره دون استثناء وهو رحلة عودة الفلسطنيين الى شمال غزة .مشهد يحمل كل معاني الوفاء والإنتماء والإخلاص والتضحيات لتراب وطنهم .انهم ضربوا للعالم معنى حب الوطن والتضحيات من اجلة دون يأس أو ملل أو تعب بل كانوا يحملون الأمل في العودة.. والأمل لم ينقطع.. رغم سقوط الآلاف والآلاف من الشهداء والآلاف من المصابين مابين طفل وامراة ورجل وشيخ. رغم الجوع والعطش والحرمان والمرض ..لا طعام .لا ماء. لا دواء لا مأوي. .رغم البرد القاتل والحر القاتل رغم الموت الذي كان يلاحقهم كل لحظة بين طرفة عين واخرى .لدرجة تعودوا ان يناموا على اصوات الانفجارات في كل مكان. وفقدانهم كل مظاهر الحياة .ورغم فقدانهم كل عزيز لديهم من ابن وام واب وزوج وزوجة وجد. رغم الاهوال نعم رغم الاهوال التي عاشوها. ورغم ذلك. لم ينقطع الامل في الله وفي انفسهم .ان يعودوا الى وطنهم الغالي. فكانت رحلة العودة تجمع بين فرح العودة وحزن مافقدوة. لكنهم لم يفقدوا معنى الحياة متمسكين بها ولم يفقدوا الامل في الله. رغم قسوة قسوة وغطرسة العدو .فكانت رحلة العودة لمنازلهم التي اصبحت ٱثرآ بعد عين رحلة تاريخية. جمعت الطفل الذي يحمل امتعة تفوق وزنة والشيوخ والكبار والنساء. وسيرا على الاقدام الحافية في عز البرد وعلى ارض غير ممهدة ومليئة بالمخاطر. رحلة عودة تملئها الفرحة للرجوع الى منازلهم وكأنها كما هي لم يصبها شيئ … يعودون إليه .. لا منزل لا مشفي لا مدارس . بل اطلال او ما تبقى منها..يعودون. ولا ماء ولا طعام ولا دفئ. .لكنهم يعودون نعم يعودون الى تراب وطنهم الغالي… وهانت نعم هانت عليهم الدنيا ولم يهن عليهم الوطن. لكن الفرحة تملكت من قلوبهم بوجوه مبستمة بفرحة العودة تغطيها دموع فراق الاحباب. وفي كل خطوة يخطوها تقربهم ترتجف قلوبهم فرحة بالعودة… آه وآه.. وبعد العودة لتجمع الفرحة المملؤة بالاحزان…. فرحة العودة والحزن على ما فات من قهر ودمار وففدان لعزيز لديهم.ليعيشوا رحلة بناء ملئها الهدم والدماء .. فكان الله في عونهم وصبرهم على ذلك. حتى كان لهم النصر من الله …
ان رحلة العودة التاريخية لاشقائنا الفلسطينين كانوا يكبرون الله اكبر الله اكبر لله الحمد تكبيرات العيد.. سيذكرها التاريخ كيف كان هذا الشعب عظيما… وكانت اجابة على كل تساؤل.. وكانت ردا على كل معتدي غاشم ..اجابة واضحة الصورة والمعالم.. بانة الوطن… نعم انة الوطن.. ولاشئ اغلى من الوطن… وهو درسآ لكل من يفكر في الاعتداء على الارض و الاوطان….
و لتحتضن الام وليديها من جديد ليشعر بالامان ..وتعود الاسرة من جديد..  لتبني

اظهر المزيد

allewaaelaraby

جريدة سياسية اجتماعية شاملة مستقلة تهتم بالشأن العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى