تتار العصر الحديث

كتبت فاطمة سرحان
كانوا يحرقون العالم يمينا ويسارا اجتاحت جيوش التتار العالم وظل اسم جنكيز خان ومن بعده هولاكو كافيا ل يثير الرعب في النفوس التتار قتلوا وحرقوا ونهبوا بلا رحمة كانوا أعداء للبشرية والفن والسلام جحافل جيوشهم ودمارهم لايقدر أحد علي إيقافه
لسنوات دمروا الكثير واهدروا دماء بلا رحمة تحت عنوان يحمل الرعب في قلوب شعوب العالم حتي هزمهم القاءد سيف الدين قطز في معركة عين جالوت وتخلص العالم منهم ولكننا اليوم فوجءنا بأن بيننا تتار جدد وكأنهم بعثوا من جديد ولكن هذه المرة عادوا في شكل غير مخيف ومهيب عادوا يرتدون افخم البدل ويجلسون في مكاتب مكيفة ويعتلون المناصب ليدمروا بجرة قلم وخريطة هندسية تاريخ وتراث لن يعوض بهدف التطوير!!
عن اي تطوير تتحدثون في أوروبا والدول المتقدمة إذا امتلكوا جدارا عاش آلاف السنين اعتبروه أثرا حتي ولو لم يكن فيه رائحة التاريخ ك اثارنا أما نحن هنا في دولتنا فهؤلاء يقتلون التاريخ علي مراي ومسمع منا دون أن يحرك أحد ساكنا
فنحن جميعا ضحايا لهؤلاء وهؤلاء موضوعين بين رحايا صراعات وحروب ودمار العالم الأكبر وصراعات الفقر والغلاء وضيق الحال في عالمنا المصغر
لطالما كنت احلم واتمني زيارة مصر القديمة والتجول في شوارعها لاتنفس رائحة كل مامضي من تاريخ وفي كل مرة كانت تتأخر الزيارة ولم اقلق يوما لان المؤكد أن التاريخ باق ولكني اليوم في شدة القلق اليوم أن قلبي حزين علي محو معالم مصرنا القديمة هل سياتي يوما لانجد شارع المعز والحسين وخان الخليلي هل سنمحو كل ماهو قديم وساحر لنشيد جدران اسمنتية باردة لاتحمل فوقها الفن والاثر الباقي والي متي سنترك التتار يمحون هويتنا
اعجبتني حكمة من أحد الأصدقاء رأيت أنها افضل خاتمة
تستطيع أن تبني مائه كوبري في عام ..لكنك لا تستطيع أن تبني تراثا معماريا مضي عليه مائه عام !






