Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أحدث الأخبار

مابعد السنوار

بقلم / وليد جنيدي

إستكمالاً لملف الإبادة الذي ينتهجه نتنياهو منذ فترة وجيزة ، تمت إضافة إسم جديد له وزنه إلى قائمة المغدور بهم ببارود الكيان الغاشم في الأحداث الدائرة في مسلسل طوفان الأقصى ، إنه يحيى السنوار .

بدأت عملية طوفان الأقصى على يد يحيى السنوار في السابع من أكتوبر الماضي ومن الواضح أنها كانت عملية مدروسة تم التخطيط لها مسبقاً ، ومنها قامت إسرائيل ممثلة في نتنياهو واليمين المتطرف بشن إرتدادة شعواء على إثرها تم إجتياح غزة بالكامل ثم إغتيال رئيس حركة حماس “إسماعيل هنية” وإتسعت دائرة الإغتيالات لتضم حسن نصر الله رئيس “حزب الله” بلبنان ، ثم “على كركي” مسئول الجنوب ، وها هي الآن تطال يحيى السنوار مؤسس عملية “طوفان الأقصى” في تداعيات غريبة الخطى ، تصفية لرؤوس المقاومة تباعاً في فلسطين ولبنان وبشكل مباغت وفترات زمنية شديدة التقارب .

هذه التداعيات التي تمت ، هل توقف الحرب وتكتب نهايتها ؟ ترى هل ستكتفي إسرائيل تقدماً في خطتها بعد أن قطعت هذا الشوط الطويل في هذه المدة الزمنية المختزلة ؟ ما الذي حدث للخطة الزمنية التي ربما كان الزمن المرصود لتنفيذها ربما ثلاثين سنة أو أكثر ، ثم ما الذي حدث في خرائط التحالفات السرية مابين إسرائيل ورؤساء المقاومة لتغتالهم معاً بهذا الإصرار ؟ فالكثيرين يميلون إلى فكرة تورط رؤوس المقاومة الفلسطينية واللبنانية مع إسرائيل ومساعدتها لسنوات مديدة منذ تأسيس حركة حماس في بنائها لمستوطنات جديدة والقضاء على مدنيين بشن هجمات مصطنعة على إسرائيل من جانب المقاومة لتقوم إسرائيل بالرد عليها بهجوم مضاد يذهب ضحيته الكثير ، إذن فهم في نظر الكثيريين خونة في زي عناصر مقاومة ، هل أنهوا مهمتهم وحان وقت التخلص منهم بما أنهم صناديق سوداء يملكون حقائق صادمة لجماعاتهم وللوطن العربي بل وللعالم؟ هل إستفاقوا في الفترات الأخيرة وقرروا الإنقلاب على إسرائيل وقيادة القضية بشكل فعلي وجبت تصفيتهم ؟

في جميع الحالات فإن إسرائيل في الفترة الأخيرة قد خلعت كل رداء للنضج وباتت تتحدى العالم في صبيانية واضحة دون تقديم مبررات لخياراتها الدموية ودون حتى الإنصات للبيت الابيض ، أصبحت حيواناً مهتاجاً يطلق مخالبه في كل الصدور . ومن المنتظر في أفضل الحالات إن وقفت هذه الحرب عند هذا الحد (وهذا أمر مستبعد) أن تفرز إسرائيل جيلاً جديداً من المقاومة خلفاً لهنية والسنوار ونصر الله لتعيد سيناريو العروض الهزلية التي تقوم بها منذ نشأة حركة حماس إلى سبتمبر الماضي قبل بداية العرض الدموي البشع الذس قدمته على مدى عام إلى اليوم . أما ما يفترض إن لم تقف عند هذه النقطة ، أن تكمل تقدمها في عشوائيتها وهمجيتها حتى تحول المنطقة بالكامل إلى حلقة من اللهب قد تكون ضحيتها إسرائيل ذاتها .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى