الطلاق أسلوب حياة جيل التسعينات ؟!!


بقلم / سارة فؤاد
لماذا أصبحت فكرة الإنفصال و الطلاق بين فتيات جيل التسعينات، فكرة سهلة ؟
ما التغير الإجتماعي الذي حدث لهذا الجيل ليقلب جميع مكتسباته التربوية إلى الضد؟
أين ما نشأنا عليه ؟ أين مارأيناه من تمسك والدينا وأجدادنا بقدسية فكرة الأسرة؟ …
من المتعارف عليه أن : (ما ينال بسهولة يترك بسهولة) ، إذاً من أين أتت سهولة الترك والإنفصال في هذا العصر؟ الذي زادت فيه أعباء خطوة الزواج في حياة الشاب والشابة وما يلاقونه من عناء ومجهود وتكاليف حتى يتزوجان ، لقد كان من الأولى أن يحدث ذلك في زمن تيسر إجراءات الزواج ،، زمن إستقرار الحالة الإقتصادية وسهولة صناعة ذلك المجتمع الصغير “بيت الزوجية”
رأينا في والدينا الإنفعال أحياناً والخلاف أحياناً وقد تصل الأمور إلى الشجار وغضب الأم وقضائها بعض الوقت في منزل أسرتها ، ولكن مهما طال الخصام فقد كانت الأم تعود إلى المنزل بعد تجاوز فترة الإنفعال ، أو يذهب الزوج لمراضاتها وإعادتها للمنزل ، وفي الكثير من الأحيان كان يعيدها لمنزل الزوجية أحد أفراد أسرتها أيضاَ من والد أو أم أو أخ ، أما الآن فإن بعض الأهل لا يكترثون لتلك الحالة بل ويشجعون عليها أيضاً .
تزداد حيرتي حين أسأل : هل من المعقول عموم هذه الحالة على كل الأسر ؟ هل أصبح الطلاق بالفعل أسلوب حياة وتوجه عام ؟ ، إن الإجابة على هذه التساؤلات لهو الرعب بعينه ، فهي تسبب أزمة كبيرة لعدد كبير من الفتيات و أنا منهم ، لقد أصبحت فكرة الزواج شبح مجهول المستقبل وغير مضمون الإستمرارية ، وإن قلنا “ظروفاً مادية” فلابيت بلا ظروف في كل الأحوال ، إذن لماذا سادت لدى آبائنا فكرة التمسك والرباط بين الزوجين والآن أسهل إجراء هو التخلي ثم المحاكم ثم الفضائح وتبادل التهم والسباب في منشورات صفحات التواصل ؟؟ !! بعد الحب والوعود والشقاء من أجل الحصول على أسرة ، فما الذي يحدث لهذا المجتمع وإلى أين يتجه ؟






