في حضرة الله: وفاة مؤمن لحظة قول المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله.

يكتبها الكاتب الصحفي محمد عبد الجليل
في لحظة صفاء روحي، وبينما كان المؤذن يرفع الأذان، داعياً المسلمين إلى الصلاة، لفظ الرجل أنفاسه الأخيرة، ساجداً لله، قلبه مطمئن، روحه صاعدة إلى بارئها. في هذا المشهد المهيب، تجسد جمال الإيمان وصدق العبادة. فما أجمل أن يغادر الإنسان هذه الدنيا وهو في أوج قرب من خالقه، ساجداً له متضرعاً. رحل جسدًا، لكن روحه ارتقت إلى مقامات العارفين. قصة هذا الرجل هي قصة كل مؤمن يتوق إلى لقاء ربه وهو في أحسن حال…
في يوم جمعة مشهود، بدأ الرجل يومه بطهارة النفس والجسد، فتوضأ وقرأ سورة الكهف، سورة الحكمة والنور. ثم توجه إلى أمه، تلك المرأة التي حملته وربته، فقبل رأسها تعبيراً عن بره وحبه لها. بعد ذلك، انطلق إلى بيت الله، قلبه عامر بالإيمان، ذهنه صافٍ من كل شواغل الدنيا، متوجهاً إلى صلاة الجمعة، تلك الصلاة التي تجمع المسلمين على قلب رجل واحد.
وبينما كان المؤذن يرفع الأذان، داعياً المسلمين إلى الصلاة، ولحظة قول اشهد ان لا اله الا الله لفظ الرجل أنفاسه الأخيرة، ساجداً لله، مات وهو يؤدي فريضة من فرائض الإسلام، في مشهد مهيب يبعث الطمأنينة والسكينة في النفوس.
من منا لا يتوق إلى نهاية ميمونة، حياة تطوي صفحاتها بسلام ورضا؟ هذا ما حدث لرجل صالح، قضى آخر لحظات حياته في طاعة ربه، محاطًا بحب أمه ودعوات المؤمنين






