Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أحدث الأخبارفنون وثقافةمقالات

الكاتب الصحفي صالح ابراهيم يكتب

عمر‭ ‬أفندى‭ .. ‬سرداب‭ ‬الماضى‭ ‬ودهشة‭ ‬المشاهد

**رغم‭ ‬احتفاظ‭ ‬السينما‭ ‬والمسرح‭ ‬بمساحة‭ ‬معقولة‭ ‬فى‭ ‬حقل‭ ‬الدراما‭.. ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المسلسلات‭ ‬فى‭ ‬طريقها‭ ‬للتفوق‭ ‬الملحوظ‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬مساحات‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬المشاهدة‭ ‬وآراء‭ ‬المشاهدين‭.. ‬بعد‭ ‬تعدد‭ ‬المجالات‭ ‬التى‭ ‬تتناولها‭.. ‬والابتكار‭ ‬المتواصل‭ ‬فى‭ ‬المعالجة‭ ‬الدرامية‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬قضايا‭ ‬وموضوعات‭ ‬تلمس‭ ‬قلب‭ ‬وعقل‭ ‬المشاهد‭ ‬معا‭.. ‬والتنافس‭ ‬فى‭ ‬السيناريو‭ ‬والحوار‭ ‬والأداء‭ ‬والإخراج‭.. ‬يدعمها‭ ‬عودة‭ ‬مسلسلات‭ ‬الحلقات‭ ‬العشر‭ ‬أو‭ ‬الخمسة‭ ‬عشر‭ ‬التى‭ ‬مزجت‭ ‬غالبًا‭ ‬بين‭ ‬الإثارة‭ ‬والتشويق‭ ‬ومعالجة‭ ‬شئون‭ ‬شخصية‭ ‬وحالات‭ ‬مجتمعية‭.. ‬كان‭ ‬يتم‭ ‬الاستعانة‭ ‬بها‭ ‬على‭ ‬الهامش‭ ‬إلى‭ ‬البطولة‭ ‬المطلقة‭ ‬وبالتالى‭ ‬النفاذ‭ ‬إلى‭ ‬قلوب‭ ‬المشاهدين‭.‬
**ومسلسل‭ ‬‮«‬عمر‭ ‬أفندى‮»‬‭ ‬الذى‭ ‬عرض‭ ‬مؤخرًا‭ ‬وحقق‭ ‬نجاحًا‭ ‬ملموسًا‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬انتاج‭ ‬جزءًا‭ ‬ثانيًا‭ ‬عن‭ ‬قريب‭.. ‬التقط‭ ‬مؤلفه‭ ‬مصطفى‭ ‬حمدى‭ ‬موضوعًا‭ ‬غير‭ ‬مستهلك‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭.. ‬فكرته‭ ‬العودة‭ ‬بالزمان‭ ‬إلى‭ ‬الخلف‭.. ‬ملقيًا‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬شريحة‭ ‬متباينة‭ ‬من‭ ‬الأبطال‭ ‬فى‭ ‬زمن‭ ‬مضى‭.. ‬يتنافسون‭ ‬مع‭ ‬أبطال‭ ‬عصرنا‭ ‬الحالى‭.. ‬يشتبك‭ ‬الطرفان‭ ‬ومعهما‭ ‬الأحداث‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬المسلسل‭ ‬تقريبًا‭.. ‬باكتشاف‭ ‬المهندس‭ ‬على‭ ‬فى‭ ‬منزل‭ ‬ابيه‭ ‬عقب‭ ‬وفاته‭.. ‬أدى‭ ‬به‭ ‬إلى‭ ‬مقابلة‭ ‬رجال‭ ‬ونساء‭ ‬يعيشون‭ ‬فى‭ ‬العام‭ ‬الميلادى‭ (‬1943‭) ‬مع‭ ‬قرب‭ ‬انتهاء‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭.. ‬فى‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬أسرته‭ ‬وأصدقائه‭ ‬يعيشون‭ ‬فى‭ ‬عصرنا‭ ‬الحالى‭ ‬مستخدمًا‭ ‬أمور‭ ‬الحياة‭ ‬بالاختصار‭ ‬المفيد‭.‬
**يجد‭ ‬على‭ ‬‮«‬أحمد‭ ‬حاتم‮»‬‭ ‬نفسه‭ ‬أمام‭ ‬بنسيون‭ ‬فى‭ ‬شارع‭ ‬عماد‭ ‬الدين‭.. ‬قريبًا‭ ‬من‭ ‬محل‭ ‬عمر‭ ‬أفندى‭ ‬الشهير‭.. ‬يلتقى‭ ‬بالدياسطى‭ (‬مصطفى‭ ‬أبوسريع‭) ‬رجل‭ ‬البريد‭.. ‬يظنه‭ ‬مقاومًا‭ ‬للاحتلال‭.. ‬يقترب‭ ‬منه‭ ‬ويستضيفه‭ ‬فى‭ ‬غرفته‭ ‬ليتعرف‭ ‬على‭ ‬أسرة‭ ‬البنسيون‭ ‬الأم‭ ‬الراقصة‭ ‬المعتزلة‭.. ‬والابنة‭ ‬عزيزة‭ ‬راقصة‭ ‬الجماهير‭.. ‬التى‭ ‬تخضع‭ ‬لنفوذ‭ ‬البلطجى‭ ‬أباظة‭ (‬محمد‭ ‬حافظ‭).. ‬ويندمج‭ ‬الجميع‭ ‬فى‭ ‬أدوارهم‭.. ‬هواة‭ ‬ومحترفين‭.. ‬وفى‭ ‬الوقت‭ ‬الذى‭ ‬يهرب‭ ‬فيه‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬مشاكله‭ ‬مع‭ ‬حماه‭.. ‬يتعاطف‭ ‬مع‭ ‬عزيزة‭.. ‬التى‭ ‬تفتح‭ ‬له‭ ‬قلبها‭.. ‬يكتشف‭ ‬من‭ ‬الاطلاع‭ ‬على‭ ‬الماضى‭.. ‬أن‭ ‬والده‭ ‬كان‭ ‬زوجًا‭ ‬للراقصة‭.. ‬وإن‭ ‬حماه‭ ‬كون‭ ‬ثروته‭ ‬من‭ ‬ورقة‭ ‬سرقها‭ ‬جده‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬شابًا‭.. ‬ومع‭ ‬الفكرة‭ ‬الاساسية‭ ‬التى‭ ‬تنتهى‭ ‬باكتشاف‭ ‬زوجته‭ ‬لوجود‭ ‬عزيزة‭ ‬فى‭ ‬حياته‭.. ‬وتصدق‭ ‬مسألة‭ ‬السرداب‭
**حاول‭ ‬المؤلف‭ ‬والمخرج‭ ‬اضافة‭ ‬قصص‭ ‬فرعية‭ ‬تتعلق‭ ‬بالملهى‭ ‬الليلى‭.. ‬ومنزل‭ ‬الأعمال‭ ‬المنافية‭ ‬للآداب‭ ‬فوق‭ ‬السرداب‭.. ‬وقصة‭ ‬حب‭ ‬دياسطى‭ ‬مع‭ ‬فتاة‭ ‬الحارة‭.. ‬ويشغلنا‭ ‬بعض‭ ‬الوقت‭ ‬بسقوط‭ ‬الدياسطى‭ ‬ميتًا‭ ‬برصاص‭ ‬الإنجليز‭.. ‬والعزاء‭ ‬المقام‭ ‬فى‭ ‬البنسيون‭ ‬ثم‭ ‬يفاجئنا‭ ‬بأن‭ ‬دياسطى‭ ‬يعود‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أنقذه‭ ‬طبيب‭ ‬الفدائيين‭.‬
والحق‭ ‬أن‭ ‬تواجد‭ ‬العالمين‭ ‬معا‭ (‬1943‭ ‬ــ‭ ‬2020‭) ‬قد‭ ‬ارهقا‭ ‬المخرج‭ ‬الشاب‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬أبوغزالة‭.. ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬مشاهد‭ ‬تعرف‭ ‬عمر‭ ‬على‭ ‬أحداث‭ ‬الماضى‭ ‬فى‭ ‬مكتبة‭ ‬اليوم‭ ‬ثم‭ ‬استخدام‭ ‬المعلومات‭ ‬لاستكمال‭ ‬مهمته‭.. ‬انقاذ‭ ‬الفنان‭ ‬وصديقه‭ ‬الفنان‭ ‬الشاب‭ ‬الذى‭ ‬يساعده‭ ‬على‭ ‬تسويق‭ ‬اللوحات‭.. ‬والتماثيل‭.. ‬وكميات‭ ‬الذهب‭ ‬التى‭ ‬احضرها‭ ‬للصائغ‭ ‬شلهوب‭.. ‬وزواج‭ ‬دياسطى‭ ‬آخر‭ ‬الأمر‭ ‬من‭ ‬عروسة‭ ‬الحى‭ ‬الشعبى‭ ‬والايقاع‭ ‬بالبلطجى‭ ‬أباظة‭ ‬فى‭ ‬حبال‭ ‬الإنجليز‭.. ‬ولعل‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬اللقطات‭ ‬ذلك‭ ‬البلطجى‭ ‬الذى‭ ‬دفع‭ ‬به‭ ‬حماه‭ ‬ليؤدب‭ ‬على‭.. ‬لكنه‭ ‬تمكن‭ ‬منه‭.. ‬وادخله‭ ‬المستشفى‭ ‬فى‭ ‬الزمن‭ ‬القديم‭.. ‬ليخرج‭ ‬من‭ ‬المستشفى‭ ‬حائرًا‭ ‬مستغربًا‭.. ‬حتى‭ ‬يرشده‭ ‬لعالمه‭ ‬القديم‭.‬
**عمر‭ ‬أفندى‭.. ‬تجاوز‭ ‬أى‭ ‬تساؤل‭ ‬لدى‭ ‬المشاهدين‭ ‬وجاء‭ ‬رابطًا‭ ‬طبيعيًا‭ ‬بين‭ ‬الأمس‭ ‬واليوم‭ ‬وباختصار‭ ‬سيطر‭ ‬الحماس‭ ‬على‭ ‬أسرة‭ ‬العمل‭.. ‬الكل‭ ‬حاول‭ ‬رغم‭ ‬الملاحظات‭ ‬الفرعية‭ ‬عن‭ ‬الديكور‭ ‬والتصوير‭ ‬والملابس‭.. ‬والسر‭ ‬فى‭ ‬ظهور‭ ‬شخصية‭ ‬عاشق‭ ‬التحف‭ ‬محمد‭ ‬محمود‭ ‬خليل‭ ‬وصاحب‭ ‬المتحف‭ ‬المعروف‭.. ‬ودخلت‭ ‬العديد‭ ‬فى‭ ‬التفاصيل‭ ‬والأسئلة‭ ‬فى‭ ‬اذهان‭ ‬المشاهدين‭ ‬تجعلهم‭ ‬فى‭ ‬أنتظار‭ ‬الجزء‭ ‬الثانى‭ ‬وكيف‭ ‬تمضى‭ ‬الأمور‭ ‬بشخصيات‭ ‬اليوم‭ ‬والزمن‭ ‬القديم‭.‬

اظهر المزيد

allewaaelaraby

جريدة سياسية اجتماعية شاملة مستقلة تهتم بالشأن العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى