سعر برميل النفط يتجاوز 78 دولارا للمرة الأولى منذ أغسطس..

خامنئى يلقى خطبة الجمعة فى طهران
فى الوقت الذى يترقب فيه العالم الرد الإسرائيلى على الضربات الإيرانية الأخيرة غير المسبوقة، عقد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجى سلسلة من اللقاءات مع المسئولين اللبنانيين فى بيروت، فى حين اعتبر المرشد الأعلى فى إيران على خامنئى أن ما قامت به القوات الإيرانية هو الحد الأدنى من العقاب مقابل الجرائم الإسرائيلية، وأضاف أن الأعداء لن يحققوا النصر أبدا على حماس وحزب الله.

وفى خطوة نادرة، أم خامنئى صلاة الجمعة فى مسجد الخمينى فى طهران للمرة الأولى منذ 5 سنوات، لتأبين الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وقال المرشد الأعلى الإيرانى إن الضربات التى قامت بها القوات المسلحة فى مساندة غزة قبل أيام قانونية تحظى بالشرعية الكاملة».

وقال خامنئى خلال الخطبة، التى ألقى جزءا منها باللغة العربية وحضرها الرئيس الإيرانى مسعود بزشكيان وعدد من المسئولين، وحشد كبير من الإيرانيين، إن «أعداء الأمة الإسلامية، هم أعداء فلسطين ولبنان والعراق ومصر وسوريا واليمن».

واعتبر أن «الأمة الإسلامية أصبحت واعية وبإمكانها أن تتغلب على هذه الخطط لأعداء المسلمين»، لافتا إلى أن «الشعوب إذا أرادت أن لا تبتلى بالحصار يجب أن يفتحوا عيونهم ويكونوا واعين». وشدد المرشد الإيرانى على أنه «كل شعب لديه الحق، ويمتلك الحق أن يدافع عن سيادته ووحدته وأرضه أمام المحتلين وأمام الغاصبين»، مشيرا إلى أن «الشعب الفلسطينى يمتلك كامل الحق أن يقف فى وجه هؤلاء المحتلين».

وقال خامنئي إن «الذين يساعدون الشعب الفلسطينى يقومون بواجبهم الدينى ولا أحد يمكنه أن يحتج لماذا أنتم تدافعون عن غزة»، وأضاف: «الدفاع المستميت للشعب اللبنانى عن الشعب الفلسطينى هو شرعى وقانوني، ولا يحق لأى أحد ينتقد دفاعهم الإسنادى عن غزة».

جاء هذا فى الوقت الذى التقى فيه عباس عراقجى وزير الخارجية الإيرانية، نجيب ميقاتى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، ونبيه برى رئيس مجلس النواب. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن بلاده ثابتة فى تضامنها مع شعب لبنان.

وفى سياق متصل، توقع رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق إيهود باراك أن تقوم إسرائيل على الأرجح بشن غارة جوية واسعة النطاق ضد المنشآت النفطية الإيرانية، وربما شن هجوما رمزيا على هدف عسكرى مرتبط ببرنامجها النووى. وقال باراك خلال تصريحات لصحيفة الجارديان البريطانية أمس، إنه لا شك فى أن إسرائيل سترد عسكريا على الهجوم الإيراني، والذى أطلقت فيه أكثر من 200 صاروخ باليستي، تم اعتراض معظمها، لكن بعضها سقط على مناطق مكتظة بالسكان، وقواعد عسكرية إسرائيلية وحولها».وعلى خلفية التوترات فى المنطقة، ارتفعت أسعار النفط، فى تعاملات أمس فوق مستوى 78 دولارا للبرميل، وذلك للمرة الأولى منذ 30 أغسطس الماضي.

وارتفعت العقود الآجلة للخام العالمى مزيج «برنت» بنسبة 0.81% إلى 78.25 دولار للبرميل، وذلك للمرة الأولى منذ نهاية أغسطس الماضي. فيما صعدت العقود الآجلة لخام «غرب تكساس الوسيط» بنسبة 0.84% إلى 74.33 دولار للبرميل، وفقا لما أظهرته التداولات.