
بقلم :: فاروق جويدة
من أجمل الأشياء التى تسعدنى أن أغنى مع نفسى وأصدق أن صوتى جميل، رغم أن محمد عبدالوهاب قال لي: «سوف أنتج لك كاسيت». وضحكت وقلت له: «هذا الشريط سوف يضيف لك ويهبط بي»، وضحكنا، وقد حاول أنيس منصور أن يقنع عبدالوهاب أن صوته جميل، وأنكر عبدالوهاب القصة كلها .
من أجمل ما غنى عبدالوهاب: «كل ده كان ليه»، وقد غناها فى آخر حفل أقامه فى سلاح الفرسان، وحضره الزعيم جمال عبدالناصر، وكان آخر ما تقاضاه عبدالوهاب فى الحفل 35 جنيها.
أحب لعبدالوهاب: «من قد إيه كنا هنا»، و«بفكر فى اللى ناسيني»، و«حياتى إنت»، و«يا مسافر وحدك»، و«الكرنك»، و«مصر نادتنا»، و«أخى جاوز الظالمون المدى». وحين غنى عبدالوهاب، «من غير ليه» باعت 4 ملايين شريط فى أسبوع، وكتبت يومها أن عبدالوهاب أنقذ الأغنية المصرية من الغرق. سألته يوما: هل كان وراء «من قد إيه كنا هنا» قصة حب؟ قال: نعم، أيام ما كنا لبعضنا، والدهر غافل عننّا. الرائع مأمون الشناوى، أشعر أحياناً بأن عمر الإنسان ليس أكثر من أغنية.
كان مأمون الشناوى فى سباق دائم مع حسين السيد، وفى أحيان كثيرة كان عبدالوهاب يكتب اللحن ثم يكتب حسين السيد الكلمات.. وحين احتكرت أم كلثوم كلمات أحمد رامي، انسحب من عالم عبدالوهاب، وإن غنى له: «هو افتكرنى عشان ينساني». :«قالولى هان الود عليه ونسيك وفات قلبك وحداني… هو افتكرنى عشان ينساني».






