Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أحدث الأخبار

عائلة فريد الأطرش في زيارة فنية بالقاهرة

مسرحية ” تاء التأنيث ليست ساكنة ” تشارك بالمسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته

الإعلامية مزنة الاطرش الجندي المجهول وراء نجاح العمل

وتحدثت المخرجة مروة الأطرش، عن ظروف تقديمها لهذا العرض، قائلة: “أولا أوجه الشكر للدكتور جبار جودي مدير إدارة المسرح والسينما بالعراق، فهو الداعم الحقيقي لعرضنا وللمسرح، وأفخر أني كسورية أحمل اسم العراق وأمثله بهذا العرض في المهرجان التجريبي، وأوجه الشكر أيضا لكل الفريق الموجود معي في ورشة الكتابة لمساعدتي لتطوير فكرتي، ولكل فريق العرض، وعلاقتي مع عرض “تاء التأنيث ليست ساكنة”، بدأ بوجودي في العراق لمدة عامين كمدربة في ورشة “التمثيل والتكوين الجسدي”، ففي السنة الأولى قدمت عرض ختام الورشة، وهذه السنة كنت أدرب مجموعة من الطلاب في ورشة، ولكن تم إيقاف عرض نتاج الورشة بسبب أحداث غزة في 7 أكتوبر، وبما أني متواجدة فترة في بغداد قررت أعيد إحياء فكرة العرض، وقمت باختيار 4 فتيات وبعض الشباب من الورشة الأخيرة وجميعهم من العراق، وتواصلت مع شقيقتي د.مها الأطرش في الكيوجراف، وبدأنا ننسج عمل حول كيف يرى المجتمع العربي الأنثى؟، وكيف يحاورها ويحكم عليها؟، وأقصد المجتمع ككل وليس الرجل فقط، وأحاول أن أقول من خلال العرض أيضا أن الرجل محكوم ومقيد بما يمكن أن نطلق عليها “عادات وتقاليد أو انتماء أو مجتمع أو بلد أو موروث”
“تاء التأنيث ليست ساكنة” تعبر عن معاناة الفتاة العربية

وتابعت المخرجة: “أحكي بمسرحية “تاء التأنيث ليست ساكنة” عن صراع الأنثى في محيطها الأول وهو بيت أهلها، حنى تخرج للزوج أو الحبيب والمجتمع والمحيط الأكبر، وأخص بالذكر ما شاهدته ولمسته بالعراق قضية “الزواج المبكر” وهي أيضا موجودة في بعض الدول العربية، ولكن بالعراق عليها الضوء أكثر وقد تكون حالة طبيعية اليوم، والحقيقة في بداية العرض أحكي عن الزواج المبكر فقط دون أن أطرح أسبابه أو مبررات الأهل في ذلك، ولكن ألقي فقط الضوء على طفلة قاصر وفجأة تجد نفسها عروس وأمام شخص لا تعرفه، وأطرح تساؤلا للأهل “أتعرفون ماذا يصير لها حينما يغلق عليهما الباب في هذه الليلة.. وكيف تفكر وتبكي وتعاني مع حالها في هذا الوضع وما هي وجهة نظرها؟”، في العرض أدعو الآخر إلى التفكير فقط، ونحاول أن نرى الأنثى بكل محطات حياتها مع المجتمع، ونسلط الضوء على أن الرجل أيضا مكبل وتربى على هذه السلوكيات

وعن الصعوبات والتحديات التي واجهتها حينما طرحت الفكرة خاصة في بلد مثل العراق أكثر تحفظا، وعن مخاوفها، قالت: الحقيقة بغداد بلد محافظ جدا فوق ما تتخيلين، ومررت بصعوبات كثيرة، فحينما كنت أسير في الشارع لكي أن تتخيلي كيف يتطلع في الرجال، وكانت هناك معاناة كبيرة منذ البروفة الأولى إلى الأخيرة، وحتى العرض الذي أقيم في بغداد، معاناة من رد فعل الرجال كانت صعب جدا، ولكن هناك ما كان ما يشجعني ويقضي على مخاوفي وألا اهتم وهو ثقة الفتيات الموجودة معي في العرض، وكأنهم يرون في الفرصة للتعبير عن أوجاعهم، وكانت هذه أول مكافأة لي، والثانية حينما كان يأتي بعض الرجال في العراق ليقدموا التهنئة بعد العرض، يقولون لي “أنا بنتي خليتها تدرس” وكأن جملته هذه هي التهنئة بالعرض، وهذا أكبر مكافأة معنوية لي وعوض عن المعاناة وبمثابة جائزة كبيرة، وشعرت بأن إنجاز كبير ،




واستكملت مروة الأطرش: اعتمدت بشكل كبير في العرض على الحركة الجسيدية، وهذا كان مقصودا، أن أعبر عما يحدث بجسدنا “كأنثى”، فلا توجد دقيقة بالعرض إلا ويتخللها حركة وتعبير جسدي، لأن هدفي الأعلى هو أن نصل لكل العالم حتى من لا يفهم اللغة العربية يستطيع أن يصل إليه مانريد أن نقوله، وتصل إليه كافة المشاعر بالعرض، وفي نفس الوقت أردت أن أعبر ليس فقط بالكلام عن الصراع الذي تعاني منه الأنثى، وهذا أمر كان صعب جدا لأن الممثلات لم تكن لديهن الليونة والمرونة الكافية، لذلك استعنت بشقيقتي الدكتورة مها الأطرش، التي صنعت منا جميعا حتى أنا كممثلة بالعرض، فصنعت من جسدنا أداة نستطيع استخدامها، حيث أرى أن الممثل إذا لم يكن يمتلك كل أدواته بـ”جسده وصوته وعيونه” لا يصلح أن يكون ممثل.
وانا “ورثت الفن وحب للمسرح من عائلتي، ومن والدي المخرج ممدوح الأطرش، وتخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية بسوريا، وأقوم منذ 10 سنوات بالتدريس والتدريب على التمثيل في العديد من الورش الفنية، وبدأت رحلتي مع الإخراج من خلال الورش المسرحية للطلاب، والتي تكون بنهايتها يتم إنتاج عرض مسرحي صغير للمشتركين يكون نتاج التدريب بالورشة وبمثابة امتحان وأتولى إخراجه، وبعد ذلك بدأ الموضوع يأخذ مساحة أكبر من تفكيري وأسعى إليه بشكل احترافي وليس مجرد إخراج عرض صغير نتاج الورشة.

قدمت مروة الأطرش العديد من العروض المسرحية كممثلة منها عرض مع والدها المخرج السوري ممدوح الأطرش بعنوان “الوصية”، وشاركت في عرض “الدب” إخراج مجدي المقبل، وقدمت مونودراما بعنوان “اليوم الأخير” والذي شاركت به في مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي ونالت عنه جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وجائزة أفضل ممثلة بمهرجان البحر الأبيض المتوسط بتونس.

وعن رؤيتها للتجريب في المسرح، قالت مروة الأطرش،: “أنا أحب إعطاء الفرصة للتجريب، لأنني أرى أن المسرح لا ينتهي ولا توجد تجربة كاملة بالمسرح، وإلا كان قد انتهى دور المقدم فيه من “مخرج ومؤلف، فكل من يصنع بالمسرح، التجريب هو ما يجعل المسرح يعيش ويحيا، فلولا التجريب لانتهى المسرح ودوره منذ زمن”، وعلى جانب آخر أنا أفضل المسرح الترفيهي عن العروض التحريضية، وأميل للمسرح الذي يخرج منه المتلقي يجعله يفكر، المسرح الذي يخلق لدى المتلقي تساؤلا بعد حضور أي عرض، فهو بالتالي مسرح مؤثر على الجمهور

أن المسرح هو المكان الوحيد لتطهير الروح، وللبوح والاعتراف، والذي نستطيع من خلاله أن نحكي عن مخاوفنا وأوجاعنها وعن كل سر في حياتنا ولا نقوله خارجه، وفكرة توحيد الشعوب عن طريق المسرح كفيلة أن تعالج جيلا كاملا،

من جانبها قالت الإعلامية مزنه الأطرش انها جائت إلى مصر مساندة لإخوتها وداعمة لهم وانها قامت بالكثير من الاعمال الإدارية والتنسيق والتواصل ومتابعة العرض وتصويره بشكل إحترافي وأشادت بالجهود المبذولة من جانب العاملين والقائمين على المهرجان وكذلك كرم وحفاوة إستقبال الشعب المصري الحبيب ونأمل المزيد من تلك المشاركات والتبادل والتواصل الفني والثقافي بين كل الشعوب العربية .

اظهر المزيد

allewaaelaraby

جريدة سياسية اجتماعية شاملة مستقلة تهتم بالشأن العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى