من يستعد للنفخ

أشرف عزب
حين كنا أطفالا كنا نلهو ونلعب بالبمب والحبش وحرب ايطاليا والصواريخ اللعبة .ولا تكتمل سعادتنا الا بوجود البالون بألوانه المتعددة والمبهجة .
يعود تاريخ البالون الي القرن الرابع عشر حيث كان حاليليلو يقوم بتحاربه العلمية باستخدام البالون ..حتي كان القرن التاسع عشر فيقام توماس هانكوك باختراع البالون من مادة اللاتكس ليكون عام ١٨٢٥هو بداية ظهور البالون بشكل تجاري ..وبعدها يصبح البالون وسيلة انتقال وسفر ونزهة ..بل ومسارح أيضا .كما كان في أوروبا حتى استقدمه الرئيس جمال عبد الناصر و زير ثقافته ثروت عكاشة وعبد القادر حاتم نزولا علي مشورة الفنان يوسف وهبي ليتم استيراده وتركيبه في موقعه الحالي علي كورنيش النيل بالعجوزة . في بداية الستينات من القرن العشرين ..ليلعب مسرح البالون دوره في التوعية والتنوير وتقديم الأعمال الغنائية الاستعراضية الكبيرة ويقدم الفرق الاستعراضية الكبيرة التى تقدم الفولكلور النصري من استعراض واغاني وحرف وغيرها ..
وتاريخ البالون المصنوع من المطاط معي يرجع إلي الستينيات فحينها اكتشفت البالون استمتعت به … لكن البالون يتعرض من وقت لآخر لمن يلهو به عابثا ولا يقدر قيمته ولا قدر المتعة التي يقدمها البالون لمحبيه ..فهذا الحيز الصغير في الحجم كبير المغني والقيمة يمتلا بالهواء الذي يخرج من صدورنا كنفس ينفخ فيه من داخلنا ليبث فيه الحياة …فإذا جاء شخص قوي ونفخ فيه بقوة اتخذ مكانه وصار اكبر وأعظم أما إذا جاء طفل لاهي ونفخ فيه بنفس مقطوع لضاعت أنفاسه وبقي البالون مرتخيا لايابه به أحدا ..فإذا كان شخص عادل أو ماهر أو خالد أو عصامي أو شريف أو شافعي أو مالكي أو ابو حنيفة واعطي هذا البالون جهده لصار البالون اكبر وأعظم فعماد البالون وعوده لا يكون إلا بالعمل الجاد والنفس الطويل بوخطاب الامس واليوم وكل ما نرجوه أن يمسك البالون من يحبه ويقدره وليس طفل عابث أو سكير عربيد لا يستطيع أن يسيطر علي رغباته ونزوانه. فحينها يصبح البالون مخروم لا يستطيع أحد نفخه والان السؤال من يستعد للنفخ






