
كتب د. أشرف عزب
• في الخامس من سبتمبر من كل عام يتم الاحتفال بيوم المسرح المصري والذي يقام تخليدا لذكرى محرقة بني سويف والتي قضى فيها مجموعة من فناني المسرح المصري امثال الدكتور محسن مصيلحي والدكتور مدحت ابو بكر والدكتور صالح سعد والإعلامي احمد عبد الحميد والناقد حازم شحاتة والناقد نزار سمك والمخرج بهاء الميرغني والعديد من فناني الثقافة الجماهيرية ..فقد كان العرض المسرحي ” حديقة الحيوان ” يستخدم عددا كبيرا من الشموع فاحترق المسرح واحترقت معه قلوب المحبين والفنانين …لقد شاهدنا الحريق على الهواء وقد منعني القدر من الذهاب لبني سويف يومها ..ففي اليوم التالي كان صديقي محمد حسين الجنايني سوف يعرض عرض لفرقة السويس وقد دعاني لحضور بروفته الأخيرة هناك وشاء القدر ألا اذهب. إلى هناك ووجدت نفسي أري الحريق على القنوات المحلية . وحتى الآن لم يتسن لنا معرفة الحقيقة الكاملة هل كان هو حادث مدبر ام قضاء وقدر ..ليظل هذا التاريخ هو بمثابة ذكرى لاتنسى لضياع ثروة ثقافية وفنية ندر تواجدها من نقاد ومخرجين ومؤلفين ،
لهم جميعا الدعاء بالرحمة والمغفرة ولنا جميعا بالصبر والسلوان ..
ويأتي الاحتفال هذا العام أثناء مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي
فلا ننسى ذكرى شهداء محرقة بني سويف الذين لقوا حتفهم أثناء عملهم في المسرح .منذ تسعة عشر عاما ..للراحلين الرحمة وعلى الأحياء الترحم وانتظار ما يٱتي من السماء لينقذ المسرح المصري من القابعين على أنفاسه يحرقون قلوب محبيه ويستفيدون في كل الأحوال وكل العصور ..انهم دوما يقفزون للظهور ففي الأضواء هم القوميون والتجريبيون .وفي موسم الرياض رياضيون وفي العلمين عالميون ..
إذا جاء الملك هم الملكيون وهم الجمهوريون إذا جاء الجمهوري ..واخوان إذا قفز الإخوان للحكم ..واسفين يا ريس إذا جاءت الثورة واذا كان الحريق فهم محروقين .






