قالت الكاتبة زهراء سلامة عضو اتحاد كتاب مصر إنه هناك علاقة قوية بين الأدب الشعبى وأدب الطفل، فالأدب الشعبى عادة ما يتناول العادات والتقاليد مع وجود أمثله شعبية وأغانى لنقل الفكرة للطفل بمصطلحات بسيطة وحكايات مشوقة، ويكون فى الحكاية بطل شعبى يفخر به الطفل وتكتمل الحكاية عندما تروى بصوت الجدة أو الأم وعادة ما يكون الحديث له تأثير نفسى وتربوى قوى على الطفل مثل قصة علاء الدين بما فيها من خيال أسطورى.
أضافت سلامة خلال لقائها لبرنامج (موال من بلدى) أنه من أهم كتاب الأغانى صلاح جاهين وأبرز كتاب قصص الأطفال كامل الكيلانى صاحب المكتبة الخضراء “عقلة الاصبع _ السندباد البحرى – الاميرة والأقزام السبعة _ وسندريلا “، موضحة أن قصة سندريلا على وجه التحديد تعد أكثر عمل فى العالم له مرجعية شعبية وفرعونية، فعندما كتب يعقوب الشارونى سندريلا الأصلية استمد قصتها الحقيقة من قصة الأميرة الفرعونية “رادوبيس” وجعلها أميرة تتصف بالعقل والحكمة وتدعو إلى العدل والتسامح ،وقد دمج بين الحضارة الفرعونية واليونانية فى قصته وحصل على جائزة التميز عن هذه القصة.
أوضحت رجب أن قصة سندريلا هى رادوبيس المصرية التى عاشت مع والديها وقد أهدتها والدتها حذاء من جلد الغزال وعقب وفاة والدتها تزوج والدها وأنجب فتاتين من زوجته الجديدة التى عاملتها كخادمة فى المنزل، ثم يأتى الأمير وهو ” أحمس” الثانى فيقيم حفلة لكل فتيات المدينة لاختيار زوجة له وتمنع زوجة الأب حضور رادوبيس فتحزن وتفتح صندوق والدتها لتأخذ الحذاء ويأتى طائر يخطف منها الحذاء حيث يعتقد أنه نوع من الطعام ثم يطير به ويسقط عند الأمير الذى أعجب بالحذاء وقرر البحث عن صاحبته ، وكان مندوب القصر يجعل كل الفتيات يرتدين الحذاء إلى أن جاء عند بيت رادوبيس فرفضت زوجة الاب أن يراها المندوب ولكنه شاهدها وطلب منها ارتداء الحذاء وبعدها قرر الأمير الزواج منها ومعاقبة زوجة الأب ولكن الأميرة طلبت العفو لها لأنها تعلمت التسامح من والدتها، موضحة أن هذه القصة المصرية الفرعونية وقد ذكرها المؤرخ اليونانى هيرودوت فى تاريخ مصر ولكنه غير من الأشخاص وجعل الاميرة من أصل يونانى.
