حياتنا

بقلم نشوى سلامة
هذه سطور يختفى بينها حكايات لا تنتهى عن حياة المرأة نصف المجتمع ولو انتهت هذه الحكايات فلا طعم لهذه الحياة ولا عزاء لذاك المجتمع
حياتنا
وأيامنا موش شبه بعضها ، ايامنا موش كلها واحده ، زى مافيها برودة وصقيع بيجمد مشاعرنا بنلاقى دفا بيصحى كل حاجة حلوة فينا ، وزى ما بنفتح وتزدهر افكارنا، وتتلون صباحتنا ، احيان تانيه بندبل وبيسقط مننا احلام واوهام واوراق مكتوب عليها حكايات وناس كانو هما ابطالها وزيهم زينا كان لهم ادوارهم اللى برضه موش شبه بعضها بس كلها لازم تكمل بعضها
بنعيش ونفكر فى كل حاجة واحيانا موش بنفهم ليه وازاى بتتبدل احوالنا ، موش بنفهم ايامنا، مع ان قوانين الطبيعة بتقول كده ولازم نرضخ ليها زى الشجر مثلا له مواسم
ده بيخلينا نفكر ونفكر لحد ما نغرق فى التفكير، وده موش سىء لكن الأسوأ اننا نغرق فى فكرة ومنقدرش نخرج منها ونقفز للبر،
وحتى اذا عاودنا القفز من جديد لنغرق فلتكن فكرة اخرى ، موش نفضل فى دوامة لاتنتهى ، والا فسنصبح كمن يربط فى قدمه حجراً ثم يلقى بنفسه فى الماء ، ويشخصنا الاطباء وقتها باننا (مرضى التفكير المفرط)، وممكن ( وسواس قهرى ) او (اضطراب فى كيميا المخ) ودى دوامة تانية ولازم نتعالج طبعاً
بس حياتنا موش كلها سقوط ولا غرق ، هى كذلك فقط ان لم نستطع التخلص مما يثقل قلوبنا ، ويحتل ادمغتنا ، اذ كيف نستطع ان ننجو الى بر آمن واقدامنا مسلسله بحجرٍ، كيف نستطع ان نعيش الحياه وعقولنا لا تهدأ من سُمية الافكار السيئة
كما هناك صيفاًحارقاً فحتماً سيقابله شتاء لطيف ، واذا ما آتانا الخريف فلنتركه يُسقط عنا ومنا ما يشاء، ويذهب ، لنصبح خفافاً فى انتظارالربيع نحياه كما نشاء.