محمد صبحي يضيء سماء دبي بمبادرة لصناعة جيل جديد من المبدعين

شيرين رمضان تكتب /
منذ عقود والفنان الكبير محمد صبحي يمثل مدرسة فنية متفردة في الأداء المسرحي والتلفزيوني، حيث نجح عبر مسيرته في تقديم أعمال تركت بصمة خالدة في وجدان الجمهور العربي. واليوم يواصل صبحي رسالته التنويرية، ولكن هذه المرة من قلب مدينة دبي، من خلال مبادرة فنية جديدة تهدف إلى تدريب وتأهيل جيل جديد من الموهوبين في مجال التمثيل.
المبادرة التي انطلقت مؤخرًا لاقت ترحيبًا واسعًا بين الشباب العربي، إذ تقوم على تقديم ورش تدريبية شاملة تبدأ من تأهيل الممثل من الألف إلى الياء، مرورًا بتقنيات الأداء الحركي، تمارين التنفس والصوت، أساليب الإلقاء، وصولًا إلى فن الارتجال وصناعة الموقف المسرحي.
ما يميز هذه المبادرة أن محمد صبحي لا يكتفي بتدريب المشاركين فقط، بل يضع أمامهم فرصة حقيقية للانطلاق في المجال الفني، حيث يتيح للمتميزين منهم إمكانية الترشيح لأعمال فنية كبيرة، وهو ما يجعل التجربة أكثر من مجرد ورشة تدريبية، بل بمثابة جسر عبور نحو الاحتراف.
ولأن محمد صبحي يؤمن بأن الفن رسالة ووسيلة لبناء وعي المجتمع، جاءت مبادرته في دبي لتؤكد على أهمية الاستثمار في العقول والمواهب الشابة، خاصة في وقت يحتاج فيه المسرح والدراما إلى دماء جديدة تحمل روح الإبداع والجدية.
إنها ليست مجرد ورش عمل، بل مشروع ثقافي متكامل يقوده فنان بحجم محمد صبحي، ليعيد صياغة مفهوم التدريب الفني ويمنحه بعدًا إنسانيًا ورساليًا.
ومن جانبي، أذكر بفخر أنني التقيت الفنان محمد صبحي منذ شهور، حيث رحب بي بحفاوة كبيرة، وهو ما جعلني أزداد يقينًا أن هذا الفنان العظيم لا يكتفي بأن يكون قدوة على خشبة المسرح، بل أيضًا في الواقع.






