مصرع ثلاثة عناصر إجرامية شديدة الخطورة إثر تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في أسيوط

أسيوط – كتب /رضا السعيد في إطار جهود وزارة الداخلية الرامية إلى مواجهة الجريمة المنظمة وضبط العناصر الإجرامية شديدة الخطورة، لقي ثلاثة من تجار المواد المخدرة مصرعهم، عقب تبادل كثيف لإطلاق النار مع قوات الشرطة بمحافظة أسيوط.
وكانت تحريات قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام والأجهزة المعنية بوزارة الداخلية، قد كشفت عن تورط ثلاثة عناصر جنائية شديدة الخطورة في الاتجار بالمواد المخدرة، وحيازة الأسلحة النارية غير المرخصة. وأفادت المعلومات بأن المطلوبين سبق اتهامهم والحكم عليهم في عدة قضايا جنائية جسيمة، من بينها الاتجار بالمخدرات، والخطف، والقتل العمد، والشروع في القتل، والسرقة بالإكراه.
وخلال تنفيذ مأمورية أمنية لضبطهم، بادر المتهمون بإطلاق النار على القوات، ما استدعى الرد عليهم وفقاً لقواعد الاشتباك، وأسفر ذلك عن مصرعهم دون وقوع إصابات بين صفوف القوات الأمنية.
وفي تصريح خاص، صرّح مصدر أمني رفيع المستوى أن هذه العملية تأتي ضمن “نهج أمني واضح يستند إلى الضربات الاستباقية لعناصر الجريمة المنظمة، ويستهدف إعادة الانضباط إلى المناطق المتأثرة بانتشار الظواهر الإجرامية، مع الالتزام الصارم بالقانون وحقوق الإنسان”.
من جانبه، علّق الدكتور أيمن عبد الحميد، أستاذ القانون الجنائي بجامعة القاهرة، قائلاً: “الرد الأمني في مثل هذه الحالات يُعد مشروعًا ما دام يتفق مع مبادئ الضرورة والتناسب، لا سيما حينما يتعلق الأمر بعناصر تمثل تهديداً مباشراً لحياة المواطنين وأفراد الأمن على حد سواء”. وأضاف: “هذه الوقائع تفتح أيضاً الباب لمزيد من التنسيق بين العمل الأمني والسياسات الاجتماعية للحد من مسببات الجريمة في بعض المناطق”.
وتؤكد وزارة الداخلية استمرارها في تعقب العناصر الإجرامية، والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في مختلف المحافظات.